Pages

أربح 50 دولار في الحال أعمل استطلاع وأدعو أصدقائك

أربح 50 دولار في الحال أعمل استطلاع وأدعو أصدقائك
أربح 50 دولار في الحال أعمل استطلاع وأدعو أصدقائك

الثلاثاء، 12 مايو 2015

من الدعوة لممارسات مخلة إلي "عايز تموت".. نرصد فوضي الإعلانات "الخادشة للحياء" بالاسكندرية



>> إعلانات لممارسة الجنس مقابل 20 جنيه للساعة الواحدة خلف موقف الأتوبيس بسيدى بشر
> "ياعم سيب الموبايل وسوق عدل".. "الغرزة مش هتنفعك سوق عدل" .."المرايا للسواقة مش للسبسبة".. إعلانات أثارت الجدل بالإسكندرية




>> صفوت العالم: إعلانات الطرق لها خصائص معينة ولابد أن تكون "موجزة" وتخاطب العامة
تشهد محافظة الإسكندرية فى الوقت الراهن فوضي عارمة بسبب كثرة الإعلانات الفاضحة التى تشهدها المدينة علي الأسوار وفي المواصلات العامة والطرق والشوارع بعبارات تخدش الذوق العام، وتجرح مشاعر الناس في اختيار أفكارها، وأماكن وضع هذه الإعلانات في الشوارع، وتجسدت الفوضى الأعظم فيما قرأه مؤخرا مواطني الثغر عبر إعلانات تم توزيعها في المواصلات العامة وأخرى عبر لوحات في الطرق مست ثوابتهم الدينية والأخلاقية، بينها إعلانات تحرض على ممارسة الفجور والدعارة وأخري عن الموت والانتحار.
فقبل أيام أثارت رسائل غامضة انتشرت في أحياء الإسكندرية من أحد شركات الإعلان، مكتوب عليها "عاوز تنتحر" وأخرى "نفسك تموت"، الاستغراب والسخرية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" وبرامج "التوك شو"، واستغلها البعض الأخر لأغراض شخصية، حتى لجأ أصحاب الإعلان الكشف عن حقيقة الرسائل بعد الضغوط والتشويه التي تعرضوا له بعد يوم واحد فقط من وضعها، معلنين أنها حملة توعية عن التدخين، وتحولت الرسائل إلى "احسبها صح ..لو عاوز تموت اشرب سجاير"، و"لو عاوز تنتحر اشرب سجاير"، و"كل سيجاره بتشربها بتاخد ١٠ دقايق من عمرك"، وكانت أبرز الأماكن التي تواجدت بها اللوحات هي شارع أبوقير وكوبرى محرم بك.
في هذا الإطار أكد يوسف رضا، مؤسس الحملة، علي أن الحملة غرضها التوعية فقط وليس لها علاقة بالدين ولا السياسة ولكن أعداء النجاح استغلوها، موضحا أن الأحياء بالإسكندرية كانت على علم بالحملة بأنها توعية عن التدخين، مشددا على أنها لم تخالف قانون الإعلانات ولكن بعدما أثار البعض الموضوع في اتجاهات سياسية ودينية طلبت جهات أمنية الإسراع في الإعلان عن الرسالة الحقيقة للحملة وكانت النتيجة أننا أعلنا بعد 24 ساعة فقط بعدما كان مقرر أن تستمر حملة التشويق والإثارة 7 أيام.
وأضاف "رضا" أن فكرة الحملة جاءت بعدما أصيب الراحل عبدالرحمن الأبنودي في الرئة بسبب التدخين وقال "أعيش بلا رئة" وكانت الدافع أننا نشن حملة كبيرة في ضواحي الإسكندرية عن التدخين ومخاطره. مشيرا إلى أن التدخين في مصر حسب الإحصاءات الأخيرة وصل إلى أكثر من 20 مليون مدخن وكل 13 ثانية يموت مدخن وكل شخص يدخن يأخذ من عمره 13 دقيقة مع كل سيجارة يشربها.
وتابع: "قررنا نقول للمدخن:" احسبها صح أنت.. إما تسرع موتك أو تنتحر ببطئ" ومدخنين كثير لا يدركون خطورة التدخين وتواصلت مع المحافظة وكانوا متفاهمين جدا وهم من طالبوا بعرض الرسائل الحقيقية لعدم استغلالها من قبل تجار الدين والسياسة".
وأوضح أن الإسكندرية ستشهد الفترة المقبلة حملة ضخمة عن النظافة بالتعاون مع المحافظة، مشيرا إلى أن تغيير السلوك الإنساني هو هدف الحملات ونحاول أن نصنع عمل إيجابي مثلما عملنا حملة "لا للتحرش" و"سوق عدل" بالأدوات التي نملكها ونطالب الجميع مشاركتنا, والتي أخذت شكل الشعارات كانت من بينها "ياعم سيب الموبايل وسوق عدل"، "الغرزة مش هتنفعك سوق عدل"، "المرايا للسواقة مش للسبسبة"، وهي رسائل بسيطة ولغة يفهمها الشارع لتوعية السائقين، وذلك بعد حملة لا للتحرش والتي كان لها صدى وتفاعل كبير لدي السكندريين.
وعلى الرغم من نبل هذه الحملات التوعوية وأهدافها السامية في تعديل السلوكيات الخاطئة للمواطنين، إلا أن الإعلانات الأخيرة لاقت استهجان وغضب عدد كبير من مواطني الثغر ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، في هذا السياق قال الدكتور صفوت العالم أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لــ "الموجز": "التشويق مطلوب لأنه يمهد للحملة الإعلانية والهدف منه خلق إثارة، لكنه يجب أن يكون موضوعي ومقنع ولا يجب أن يتحول إلى التخويف وإثارة الذعر والتأثير السلبي على الجمهور، خاصة في حالة إعلانات الطرق لأنها تتعامل مع الجمهور العام وثقافة الشارع لذا يجب أن تكون رسالة إعلانية قصيرة".
وأضاف : " إعلانات الطرق لها خصائص منها أن تكون موجزة ومختصرة فمثلا الموت نوعه إيه وسببه إيه، وهذه النوعية مختلفة عن الإعلانات في الصحف والمجلات لان جمهورها وقراءها لديهم وقت للقراءة والتصفح،" مشيرا إلى أن الأسلوب الذي اتخذته الشركة للتوعية بأضرار التدخين غير مهني، في ظل شيوع الفوضى بالدولة خصوصا إذا علمنا أن قانون البلدية لسنة 1929 كان ينظم شروط وإعلانات الطرق، إلا إن عدم اكتراث الجهات المسئولة كالأحياء وهيئة الطرق سوى بالحصول على رسم الترخيص دون الاهتمام بالنواحي الفنية والخاصة بالصورة والمضمون كان السبب فى ظهور مثل هذه النوعية من الإعلانات.
وطالب "العالم" الجهات الحكومية المسئولة بحماية المواطنين مما أسماه بفوضى الإعلانات، لافتا إلى وجود العديد من القوانين والضوابط الخاصة بالإعلانات لكنها غير مفعلة من بينها جهاز حماية المستهلك الذي يقع عليه جزء من المسؤولية في متابعة المنتجات المعلن عنها. وقال أحمد عصمت، رائد أعمال في مجال الإعلام ومدير منتدى الإسكندرية للإعلام: "ما أثير حول تلك المساحات الإعلانية من لغط أنطلق قبل أن يعلن عن كونها حملة للتوعية بأضرار التدخين، وانطلق بسبب كونها تتساءل عن الموت والانتحار"، مشيرا إلى أن ما نشر عليها قبل كشف الستار عن ماهية الحملة يسمى بالحملات التشويقية أو "التيزر".
وأضاف: "لا أفهم الاهتمام الشديد من الجرائد وبرامج التوك شو بتلك اللافتات التي لم تؤدى لأي شيء سوى الترويج لها مجانا!"، كاشفا بأنه لا معايير قانونية أو ضوابط سوى الضوابط المهنية التي تحكم العاملين في المجال وتخضع لأخلاقيات العاملين؛ مشيرا إلى أن القانون المنظم لتلك العملية هو القانون رقم 66 لسنة 1956 ويشير إلى اللافتات الإعلانية بمصطلح "لوحات الفانوس السحري" ! وهو مليء بالثغرات.
وأوضح "عصمت" على أنه لا خلاف على أن تلك الحملات والتي تسمى حملات التوعية المجتمعية محمودة ومطلوبة.. وكونها صادمة فذلك يرجع إلى التقليدية التي تعود عليها الجمهور. وأعتقد انه في حال وجود شعبة للإعلان في الغرفة التجارية بالإسكندرية فقد يساعد ذلك على وضع بعض الضوابط، لافتا إلى أن سوق الإعلان في مصر في انكماش وعشوائية شديدة ويتضح جليا ذلك في انخفاض التعاقدات.
وتعد محافظة الإسكندرية سوقا رائجا للإعلانات الغريبة بداية من "جمال الدولي" صاحب أكبر دعاية لنادي الاتحاد السكندري أو بالأحرى "مجنونه" فمن منا لايتذكر عباراته التي كتبت باللون الأخضر على حوائط وأسوار الثغر "الاتحاد سيد البلد".. ومن "الدولي" إلي "التيتي" صاحب أكثر الإعلانات والدعاية عن ترابيزات البلياردو، حيث نجحت مديرية أمن الإسكندرية بداية العام الماضي في القبض على صاحب إعلانات "التيتى بلياردو"، الذي استخدم شوارع المدينة وجدرانها، في الترويج لنشاطه المتخصص في مجال صناعة الأثاث الخاص بلعبة "البلياردو"، ولم تسلم من دعايته الجداريات الأثرية حيث لفتت وقتها إعلانات "التيتى بلياردو" نظر اللواء أمين عز الدين، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية السابق، فأمر ضباط إدارة البحث الجنائي بتحديد شخصيته، وضبطه بعد تشويهه لشوارع المدينة، كما تقدم اللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية السابق، ببلاغ إلى النيابة العامة ضد "التيتى بلياردو"، بتهمة تشويه جمال المدينة، وتبين أنه مدرس يدعى محمد أحمد السيد سليم، بإدارة غرب التعليمية، ومقيم في شارع ثقيف باب شرقي، وصاحب معرض كائن في شارع العطارين، ويمتلك مصنعا بشارع النيل بمنطقة كرموز، وأنه وراء ظاهرة كتابة الإعلانات على جدران الإسكندرية، وباستدعائه ومواجهته، أقر بمسئوليته عن تلك الإعلانات.
وفي مارس الماضي أثار الإعلان الجنسي الذي تم توزيعه على ركاب قطار أبو قير "الخط الداخلي لمحافظة الإسكندرية"، جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، خصوصا أن الإعلان حرض على الفسق والفجور وممارسة الدعارة.
وحدد الإعلان سعر الساعة لتبدأ من 20 إلى 80 جنيها، مع تخفيض لحامل ورقة الإعلان، والمثير للجدل أن موزعي الإعلان حددوا مكانا لتلقى تلك الطلبات، وكتب على الورقة خلف موقف الأتوبيس الكائن بمنطقة سيدي بشر.
وهو ماكان سببا فى مطالبة الأهالي قوات الأمن والشرطة ببحث تفاصيل هذا الإعلان الذي يوزع بشكل علني داخل قطار أبو قير، كما طالبوا بشن حملة على المكان، ومراقبة ما يحدث على خط أبو قير الذي شهد في السنوات الأخيرة عدد من حالات السرقة الجماعية بالإكراه وحالات الاغتصاب نظرا لبعده عن أعين الرقابة الأمنية.